in English
 

بآسم الرب يسوع المسيح

يُخبرنا الكتاب المقدس عن إثنان قَدِما الى الهيكل للصلاة وطَلبْ وجه الله , لقد جاء كلاهما برغبة ذاتية للصلاة , كلاهما نهضا في الصباح وأستعدا للذهاب الى الهيكل , وعند المذبح كان كلاهما يقفا بخشوع استعداداً للصلاة , ولكن الشيء الوحيد الذي كان يختلف به أحدهم عن الأخر هو " الصلاة " فالأول كان في صلاته يطلب برّ نفسه ويدين الشخص الأخر وباقي الناس أيضاً, وأما الأخر فيخبرنا الكتاب عنه أنه وقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء , لقد حسب نفسه غير مستأهلاً أن يرفع عينيه الى حيث العرش بل كان يقرع صدره ويقول اللهم أرحمني أنا الخاطيء . ( لوقا 18 :10-14)
لقد أعطانا الرب يسوع هذا المثل ليعلّمنا كيف يجب أن نكون متواضعين حتى في صلاتنا وأنَّ كسر النفس والكبرياء يرفعنا الى مرتبة يريدنا الله أن نكون فيها , فالله يحب المتضعين ويرفض المتكبرين وينزلهم الى أهون الهوان .
قال احد التلاميذ للرب يسوع ..... يا رب علّمنا أن نصلي (لوقا 11 :1) فأعطاهم الصلاة الربانية التي تحوي كل كلمة فيها الكثير من المعاني الروحية , ليس لغرض تكرار هذه الصلاة بل للعمل بها بشكل روحاني لأنه قال في (متى 6: 7) وحينما تصلّون لا تكرّروا الكلام باطلاً كألامم. فانهم يظنّون انه بكثرة كلامهم يُستجاب لهم .
واليوم أسألك أخي القاريء كيف هي صلاتك ؟ هل هي مثل صلاة الشخص الأول أو الثاني ؟
وحدك المجيب .
والرب معكم
بقلم الأخ إميل صائغ

http://www.sayadi-al-nas.ae
http://www.sayadi-al-nas.com

صيادي الناس