بعد التحية ,

هل ختم الَله على إيمانك بالروح القدس ؟
مع إحترامي الشديد لخلفيتك الدينية ومكانتك الكنسية, فقد يبدو السؤال السابق جديدا" عليك. لهدا أكد لنا الَله على فم الرسول بولس قصة ختم الَله على إيمان أهل أفسس . فهل لك من نصيب ؟

ولفحص الأمر دعنا نوضح العلاقة التي تربط كلتا العبارتين :

" .....هل قبلتم الروح القدس لما أمنتم....." أعمال الرسل 2:19

و

" .....إد أمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس ....." أفسس 13:1

أولا" : كلتا العبارتان قيلتا من شخص واحد , وهو الرسول بولس.

ثانيا" كلتا العبارتان قيلتا لمجموعة واحدة من الناس الا وهم أهل أفسس .

فبالرغم ان ما يربط كلتا العبارتين روابط قوية جدا" , إلا أن الإختلافات بينهما كثيرة على كل وجه :

الإختلاف الأول:
العبارة الاولى: قيلت لمجموعة في مدينة أفسس لُقبوا بأنهم "تلاميد" ومن قراءة النص في أعمال الرسل إصحاح 19 والعدد 2 , تجد أنه يطفو على السطح حقيقة انهم تلاميد ليوحنا المعمدان , ولهدا لم يأخدوا "ال" التعريف التي تختص بتلاميد الرب يسوع . أي ان كل ما وصل اليهم من الحق الكتابي قاصر على معمودية يوحنا المعمدان والتي فيها أعلنوا توبتهم بمعموديتهم بالماء وإنفصالهم من الأمة الإسرائيلية .

أما العبارة الثانية فقد قيلت ".....الى القديسين الدين في أفسس والمؤمنين في المسيح يسوع "

أفسس 1:1 وهم نفس المجموعة السابقة لكنه حدث شيء كان سببا" لتحولهم من مجرد " تلاميد" الى "قديسين ومؤمنين في المسيح يسوع"

س: فمادا حدث لهؤلاء الافسسين؟
ج: ما حدث لهؤلاء الافسسيون انهم سمعوا أي أطاعوا كلمة الحق ,أفسس 13:1

س: وما هي كلمة الحق ؟
ج: كلمة الحق هي إنجيل الخلاص : أفسس 13:1

س: وما هو إنجيل الخلاص ؟
ج: إنجيل الخلاص كما هو مدون في الرسالة الاولى الى كنيسة الَله التي في كورنثوس والاصحاح 15 والأعداد 8_1 كما هو يأتي :
1_ موت المسيح لأجل خطايانا حسب الكتب .
2_دفن المسيح .
3_ قيامة المسيح في اليوم الثالث حسب الكتب .
4_ ظهور المسيح .

س: هل أطاع هؤلاء الافسسيون كلمة الحق التي هي إنجيل الخلاص ؟ وكيف ؟
ج: نعم أطاعوا , وقبلوا ما أعلنه لهم الرسول بولس بأن يوحنا قال لهم "..... بأن يؤمنوا بالدي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع" فما كان منهم إلا أن أمنوا.


الإختلاف الثاني:
" ...لما أمنتم." و" ...اد أمنتم..." تفيد بأن هؤلاء الافسسين أمنوا بما قٌدم إليهم, ولكن ما قٌدم اليهم أولا" لم يكن كافيا" لخلاصهم " خلاص العهد الجديد" مما اضطر الرسول بولس ان يبني على ما كان هم يعلموه . فقادهم مما علموه الى ما جهلوه الا وهو إنجيل الخلاص . ادا قضيتهم لم تكن انهم مؤمنون أم لا , بل بالحري , بأي شيء هم مؤمنين . " ملحوظة : ما من بشر إلا ويؤمن بشيء ما" . وبالغوص في أعماق النص الكتابي , متبعين مبدأ تفصيل كلمة الحق بالإستقامة " الرسالة الثانية الى تيموثاوس 16:2 " ومقارنة الروحيات بالروحيات " الرسالة الاولى الى أهل كورنثيوس 13:1 " يمكنك أن تجد بسهولة أن الَله لم يختم على إيمانهم بالروح القدس إلا بعد ما أطاعوا حق الإنجيل . الإنجيل الدي أمر الرب التلاميد بالكرازة به في " مرقس إصحاح 16 والعدد 16_15 " ونفده تلاميده في الإصحاحات 2 .8 & 10 & 16 & 19 من سفر أعمال الرسل .

والان يا قارئي العزيز إدا أردت أن تنال شرف فحص الكلمة " هل الأمر هكدا" فننصحك بأن تدرس بعناية ما حدث في سفر أعمال الرسل والإصحاح التاسع عشر والأعداد السبعة الاولى ورسالة الرسول بولس لأهل أفسس والإصحاح الاول والعدد الثالث عشر لتتأكد بنفسك من تلك الحقيقة : أن المؤمنين المطيعين لحق انجيل الخلاص ,فقط, هم الدين ختم الَله إيمانهم بالروح القدس ولهم حق العربون " وليس أنصاف أو أشباه المؤمنين" , وبالتالي ينطبق عليهم ما قيل للافسسين :

".......إد أمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس."

فبطاعتك لانجيل الخلاص يختم الَله على إيمانك بالروح القدس

http://www.sayadi-al-nas.ae
http://www.sayadi-al-nas.com

صيادي الناس