بآسم الرب يسوع المسيح
عندما يذهب شخص ما الى موعد الى عيادة الطبيب فإنه يجلس في غرفة الأنتظار
لحين مجيء دوره , والأنتظار قد يمتد على مدى ساعة أو أكثر إذا كانت غرفة
الأنتظار مليئة بالناس , والجميع يصبر الى حين مجيء دوره.
والأنتظار بصبر يجعلنا نصل الى مبتغانا لقد كان أيوب صبوراً جداً في
مرضه وحصل على مبتغاه في الشفاء . ولكن الكتاب المقدس يخبرنا عن شخص
كان صبره عظيماً جداً, بل في كل شيء كان صبره عظيماً حتى أنه دُعِيَ
إله الصبر " رومية 15: 5 "
ففي خدمته على الأرض كان الرب يسوع صبوراً جداً مع تلاميذه حتى أنه كان
يقول لهم " الى متى أكون معكم , الى متى أحتملكم "متى 17:
17 " , وفي فدائه لنا كان صبوراً على أحتمال آلام وأوجاع الجَلْد
والضرب والصلب.
والسؤال الذي يوجه لنا هو كيف يكون صبرنا وفي أي شيء ؟
أن الكتاب المقدس يجيبنا على هذا السؤال ويوضح لنا :
بأنّ صبرنا يجب أن يكون في كل عمل صالح " رومية 2: 7 "
وأن نهتم إهتماماً واحداً في ما بيننا بحسب المسيح يسوع " رومية
15: 5 "
ونسمع كلمة الرب ونحفظها في قلب جيد صالح ونثمر بالصبر " لوقا 8:
15 "
ونفتخر بالضيقات عالمين أن الضيق يُنشيء صبراً وتزكية ورجاء " رومية
5: 3 "
وأن نرجوا ما لسنا ننظره ونتوقعه بالصبر " رومية 8: 25 "
ونقرأ كلمة الله ونصبر ونتعزّى بها حتى يكون لنا رجاء " رومية 15:
4 "
ونظهر أنفسنا كخدام الله في صبر كثير وشدائد وضرورات وضيقات " 2
كورنثوس 6: 4 "
وأن نكون متقوّين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول أناةٍ بفرحٍ "
كولوسي 1: 11 "
ونصبر عندما يبغضنا الناس من أجل آسم الرب يسوع حتى ننال الخلاص "
متى 10: 22 "
وأن نقتني أنفسنا بصبرنا " لوقا 21: 19 "
إن الرب يسوع قد صبر تاركاً لنا مثالاً لنقتدي به فلنَكُنْ تلاميذ مطيعين
له ونسعى لعمل مرضاته .
والرب معكم
بقلم الأخ إميل صائغ