هل يوم الخمسين للجميع

يحتوي خطاب مراسل كندي إتهاما"- يعبر عنه بلغة جادة وقوية – بأننا نحن المعلمين الخمسينيين نضلل الناس بجعلنا إياهم يفهمون ان معمودية الروح القدس هي لجميع المؤمنين .
وهده حيثياته : إن كلمة " جميع" المدكورة في أعمال الرسل2:1 و 2:4 تشير فقط الى الاثني عشر رسولا" . وهدا يؤيده ملاحظته بأنه لا يوجد فاصل فعلي في القصة بين الإصحاحين الأول والثاني من سفر الأعمال : لدلك فإن كلمة"جميع" الواردة في أعمال الرسل 2:1 تشير الى نفس الصحبة من الرسل المدكورة في أعمال الرسل 1:26
ثم يضيف المراسل مقررا" بأن كلمة " جميع" في أعمال الرسل 1:14 تشير الى الأسماء الأحد عشر المدكورة في العدد السابق : وبأن وعد أعمال الرسل 1:8 محدود بكلمات أعمال الرسل 1:2 " الرسل الدين إختارهم" . ولقد أشار ايضا" انه بعد إنسكاب يوم الخمسين وقف بطرس " مع الأحد عشر " أعمال الرسل 2:4 وان الجماهير تكلمت مع بطرس " وسائر الرسل" أعمال الرسل 37:2 .

ان ما يمكن إستنتاجه من كل هداهو ان انسكاب الروح القدس في يوم الخمسين كان على الاثني عشر رسولا" فقط. وهنا يوجه إتهام ثقيل ضد اولئك الدين يعلمون بأن بركات يوم الخمسين الكاملة هي لجميع المؤمنين .
ولحسن الحظ توجد إجابات جامعة تجيب وجهة النظر المخطئة والمؤسفة هده عن هدا الأمر . ولا يجب ان ينزعج المعلمون الخمسينيون بسبب مثل هده الأقاويل التى تتحدى المكتوب . لأننا نلاحظ :

كلمة " الجميع " تشير الى المائة والعشرين :

اولا" بعد تسمية "جميع" الرسل في أعمال الرسل 1:13 اخبرنا بأن معهم " النساء مريم اُم يسوع واخوته" . وفي الواقع ان عدد اولئك المرتبطين ببطرس وبالاخرين كان " نحو 120" عدد 15 . لدلك يكون من الصحيح عندما يقال بأنه " كان الجميع معا" بنفس واحدة في مكان واحد " فهدا يشير الى جميع ال 120 وليس فقط الاثني عشر رسولا" .

بل أكثر من هدا , فإنه من الصعب بمكان ان يدون على وجه الخصوص وجود الاثني عشر جميعا" معا" , لأن هدا ما نتوقعه منطقيا" .

نطق بخمسة عشر لغة على الأقل :

تعرفت الجموع التي إجتمعت معا" عندما إنسابت أصوات الإنسكاب الخمسيني على خمسة عشر لغة على الأقل ( أعمال الرسل 11 -9 : 2 ) . وهده الحقيقة توضح أيضا" وجود أكثر من الاثني عشر يتكلمون بألسنة كما أعطاهم الروح أن ينطقوا

تضمنت نبؤة يوئيل النسوة :

ثالثا" , اقتبس بطرس نبوءة يوئيل ( 32 – 28 : 2) كتوضيح وتحقيق لما رأوا وسمعوا . تشير هده النبؤة على وجه الخصوص الى " بنين وبنات " و " عبيد وإماء" . فلو كان التطبيق امام الجموع يشير الى الثني عشر رسولا" فقط لأعتبرت هده العبارة اوسع من تطبيقها غير أن هده العبارة ملائمة بطريقة مقنعة لأنها تتضمن " النساء ومريم " وجميع الدين يشكلون أسماء المائة والعشرين .

وعد المستمعون بنفس الموهبة :

رابعا" , لم يقترح الرسول بطرس بأن عطية الروح القدس التي وعد بها " لكل من يدعوه الرب الهنا " تختلف بأية طريقة او مقياس عن الانسكاب الخمسيني الدي كانت الجموع التي كان يخاطبها بطرس قد رأتها توا" او سمعتها بنفسها . وتسلم كل العبارة ( أعمال الرسل 40 -37 : 2 ) بأن الموعد هو بعطية مماثلة .

كانت معمودية كرنيلوس مشابهة :
خامسا" , بعد إنسكاب الروح القدس على كرنيلوس وانسبائه وأصدقاءه الأقربين ( أعمال الرسل 10 -44) فان بطرس صرح " قبلوا الروح القدس كما نحن أيضا" " . ( عدد 47) وان " حل الروح القدس . عليهم كما علينا ايضا" في البداءة " ( اعمال الرسل 11:15) : وان الَله اعطاهم " الروح القدس كما لنا ايضا" ولم يميز بيننا وبينهم بشيء ( أعمال الرسل 15: 8 و 9 ) وهكدا فان هده القضية تلاشت كلها في النهاية . ونحن نرى بأن " الأختبار الخمسيني " كان لجميع المؤمنين الدين تطهرت بالإيمان قلوبهم . وان الإختبار الدي " اعطى" في البداءة يمكن ان يتكرر , وقد تكرر فعلا" .

مواهب الروح يشترك فيها الجميع:

سادسا" , اكثر من هدا فان مواهب الروح الفائقة للطبيعة التي اختبرها الرسل الاثني عشر قد شاركت فيها جميع الكنيسة . وهدا واضح بصورة خاصة في حالة اسطيفانوس وكدا بولس وبرنابا وسيلا وتيموثاوس ...الخ , الدين لم يكن احد منهم عضوا" في فريق الرسل الأصليين . من 1 كورنثوس 11 – 7 : 12 صار من الواضح ان هده المواهب قد وزعت مجانا" على جميع اعضاء جسد المسيح .

ان البركة الخمسينية هي بحق لجميع الدين يقبلونها اليوم .

فهل قبلت نصيبك ؟

http://www.sayadi-al-nas.ae
http://www.sayadi-al-nas.com

صيادي الناس