in English
 

بآسم الرب يسوع المسيح

إن طبيعتنا البشرية تجعلنا نصدّق بوجود الشيء إذا رأيناه بعيوننا أو لمسناه بأيدينا, فهاتين الحاستين كانتا منذ القِدَمْ المصدر الذي يعتمد عليه الكثير من الناس لتصديق الأمور والأيمان بها.
عندما جاء الرب يسوع الى الجليل قادماً من السامرة سأله خادمٌ للملك ان ينزل ليشفي إبنه المريض في كفرناحوم فأجابه يسوع قائلاً ( لاَ تُؤْمِنُونَ إِنْ لَمْ تَرَوْا آيَاتٍ وَعَجَائِبَ ) , وعندما أخبره يسوع أن إبنه حيّ آمن الرجل بكلمة يسوع , ولكن هذا الإيمان لم يكن كاملاً لأنه عند رجوعه سأل عبيده عن الساعة التي تعافى فيها إبنه فأجابه العبيد وقالوا في الساعة السابعة تركته الحمى, ففهم الرجل أنها نفس الساعة التي قال له فيها يسوع إبنك حيّ, يقول الكتاب أن الرجل آمن هو وأهل بيته كلّهم .
( يوحنا 4 :43-53 )
ولكن النموذج الثاني الذي نراه في متى 8 :8 قائد المئة الذي قال للرب يسوع ( يَا سَيِّدُ ، لَسْتُ مُسْتَحِقّاً أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي ،لَكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَقَطْ فَيَبْرَأَ غُلاَمِي ) إن هذا الرجل كان ذو إيمان قوي حتى أن الرب يسوع قال عنه ( اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَاناً بِمِقْدَارِ هَذَا ) متى 8 :10 .
وأما توما فقد ثبّت مقولة الرب " لا تؤمنون إن لم تروا آيات وعجائب " عندما قال (..... إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ ) يوحنا 20 :25 , ولكن ماذا قال الرب ؟ لقد قال (...طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا ) يوحنا 20 :29
إن الرب يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا ويعرف أي من النموذجين نحن, فهو يعيننا عند ضعف إيماننا ويمدحنا ويطوّبنا عندما يتقوّى ويتشدّد إيماننا فللنتمسك بما لدينا من إيمان بحسب قول الرب في رؤيا 3: 11 ( هَا أَنَا آتِي سَرِيعاً. تَمَسَّكْ بِمَا عِنْدَكَ لِئَلا يَأْخُذَ أَحَدٌ إِكْلِيلَكَ ).
والرب معكم
بقلم الأخ إميل صائغ

http://www.sayadi-al-nas.ae
http://www.sayadi-al-nas.com

صيادي الناس