بآسم الرب يسوع المسيح
الخوف هو واحد من عدة طباع بشرية موجودة عند الأنسان , فبعض الناس يخافون
من الظلام أو البيوت المهجورة أو من بعض الحيوانات أو الحشرات والبعض
يخاف من المستقبل بما يخفيه من امور سلبية كثيرة . ويدفع الخوف في درجاته
العالية أحياناً بعض الناس الى الإنتحار الذي يعلّله بعض المختصين بالأمور
النفسية بأنه إكتئاب حاد .
إن كلمة الرب تقول "...... إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا
" رومية 8: 31 , لقد قال الرب يسوع مراراً لا تخافوا .. مشجعاً
تلاميذه وباعثاً فيهم الأمل بنوال الحياة الأبدية فهو الذي كسر شوكة
الموت بقيامته . إن الخوف يحاول أن يهبّط عزيمة بعض المؤمنين بغرض صرفهم
عن خدمة الرب يسوع ونشر كلمته وذلك من خلال محاولات من بعض أعداء المسيحية
بالقيام بأضطهادات أو أعمال قتل للمؤمنين في بعض الأماكن من العالم ,
ولكن الرب يسوع قال في لوقا 12: 4 " وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا
أَحِبَّائِي: لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ ،
وَبَعْدَ ذَلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ " .
إذن لا مكان للخوف في أنفسنا فالله معنا وهو يعزينا ويحمينا وكما تجمع
الدجاجة فراخها تحت جناحيها هكذا الرب أيضاً يجمعنا ويحمينا ويضلّلنا
بروحه القدوس ويحرسنا ويسيّج حولنا بملائكته .
والرب معكم
بقلم الأخ إميل صائغ