بآسم الرب يسوع المسيح
في
الأزمنة القديمة كانت عادة السجود عند قدمَيْ الملك أو السيد من الأمور
المتعارف عليها في ذلك الوقت . وعندما نقرأ في مزمور 99: 5 " عَلُّوا
الرَّبَّ إِلَهَنَا وَاسْجُدُوا عِنْدَ مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ. قُدُّوسٌ
هُوَ " وأيضاً في مزمور 132: 7 " لِنَدْخُلْ إِلَى مَسَاكِنِهِ.
لِنَسْجُدْ عِنْدَ مَوْطِئِ قَدَمَيْهِ "
ونرى أيضاً المَريَمتين اللَتين جِئنَ الى القبر في أول الأسبوع نراهما
سجدتا عند قَدَميْ يسوع " وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا
تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ: سَلاَمٌ لَكُمَا. فَتَقَدَّمَتَا
وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ " متى 28: 9
إن هذه العادة تمثل الخضوع والولاء والطاعة للسيد , وأكثر مَن يستحق
هذه هو الله . والسؤال الذي نسأل به أنفسنا كيف نستطيع أن نسجد عند قَدَمَيْ
الرب الإله ؟
عندما نقرأ قَولْ الله في العهد القديم في إشعياء 66: 1 " هَكَذَا
قَالَ الرَّبُّ: السَّمَاوَاتُ كُرْسِيِّي وَالأَرْضُ مَوْطِئُ قَدَمَيَّ
... " نرى في هذه الأية أن عرش الله كائن منذ الأزل ولا يزال في
السماء وأن الأرض موطئ لقدميه من خلال ظهوره في جسد بشري ( يسوع المسيح)
. وجميعنا نؤمن أن الرب يسوع هو الله , وإن قَدَميْ الرب يسوع اللتَين
مَشَتا على الأرض إنما هو وِطئ لأقدام الله على الأرض , أي أن الأرض
هي مَوْطيء قدميه , لذلك عندما نسجد له في صلاتنا فأننا نسجد عند موطيء
قَدَميه مُقدمين الخضوع والولاء والطاعة لربنا وإلاهنا له كل المجد .
والرب معكم
بقلم الأخ إميل صائغ