بإسم الرب يسوع المسيح
يعتقد بعض المؤمنيين أنهم عندما يطلبون شيئاً من الله في صلاتهم له فإن عليه أن يستجيب لهم حالاً وإذا لم يستجب فإنهم يغضبون منه ويدخلون معه في مخاصمة ظنّاً منهم انه لا يأبه لهم فيبدأون رحلة الأرتداد . ولكن هناك فئة أخرى من المؤمنيين عندما يطلبون شيئاً من الله في صلاتهم فإنهم يصبرون حتى تتحقّق هذه الطلبة حتى لو استمر الأمر لسنوات . لقد صلى أحد الأباء لله لكي يسترد إبنه المرتد عن إيمانه بالله وتحقّقت هذه الطلبة بعد خمسة عشر سنة , وإحدى الأمهات صلّت لكي تسترد أبنها الذي أصبح مدمناً للمخدرات بعد أرتداده فتحقّقت طلبتها بعد أربعة سنوات واستعادت إبنها صحيحاً ومؤمناً مرة أخرى.
إن الله هو مجيب الطلبات وهو الذي يقرر متى يجب أن يحدث ذلك فنحن لا نستطيع أن ندخل في مجادلة مع الله في هذا الأمر فيقول في رومية 9: 20 ( بَلْ مَنْ أَنْتَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الَّذِي تُجَاوِبُ اللهَ؟ أَلَعَلَّ الْجِبْلَةَ تَقُولُ لِجَابِلِهَا لِمَاذَا صَنَعْتَنِي هَكَذَا ) وكل ما نستطيع أن نفعله هو الصلاة والدعاء كما ذكر الوحي على فم الرسول بولس في فيلبي 4: 6 ( لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ ) والله وحده فاحص القلوب والكلى يرى ويسمع ويلبي بحسب إرادته هو وبحسب مواقيته وما علينا إلا أن نصبر , ( وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذَلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا ) عبرانيين 4: 13 . له كل المجد والعظمة.
والرب معكم
بقلم الأخ إميل صائغ

http://www.sayadi-al-nas.ae http://www.sayadi-al-nas.com صيادي الناس