in English
 

بآسم الرب يسوع المسيح

هناك سؤال يقفز الى ذهن الكثيرين الذين يؤمنون بالله , والسؤال هو مَن الذي يخلص ؟
هذا السؤال يطرحه المثقف والجاهل, الكبير والصغير, الشيوخ والشباب. وقد سأل داؤد نفس السؤال (يا رَبُّ، مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟ ) مزمور 15: 1, وجاء الجواب في العدد الثاني في نفس المزمور ( السَّالِكُ بِالْكَمَالِ، وَالْعَامِلُ الْحَقَّ، وَالْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ , الَّذِي لاَ يَشِي بِلِسَانِهِ، وَلاَ يَصْنَعُ شَرًّا بِصَاحِبِهِ، وَلاَ يَحْمِلُ تَعْيِيرًا عَلَى قَرِيبِهِ , وَالرَّذِيلُ مُحْتَقَرٌ فِي عَيْنَيْهِ، وَيُكْرِمُ خَائِفِي الرَّبِّ. يَحْلِفُ لِلضَّرَرِ وَلاَ يُغَيِّرُ , فِضَّتُهُ لاَ يُعْطِيهَا بِالرِّبَا، وَلاَ يَأْخُذُ الرِّشْوَةَ عَلَى الْبَرِيءِ. الَّذِي يَصْنَعُ هذَا لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ ). ولكن هل هذا يكفي لنَخْلصْ ؟
لقد قال الرب يسوع (كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ) متى 7: 22 -23
لماذا ؟ أليس هؤلاء الناس بإيمانهم عملوا هذه العجائب وبإيمانهم تنبأوا؟ فما الذي يجري هنا؟
لقد أوضح الرب يسوع المسيح لنيقوديموس وقال الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ(يوحنا 3: 5). إذاً ها نحن قد حصلنا على شروط الدخول الى السماء, ولكن كيف يتم ذلك؟ لقد كان هذا السؤال يتراود في ذهن نيقوديموس أيضاً.
وبما أننا نعيش في زمن النعمة فقد حصلنا على الجواب عندما قال بطرس في أعمال 2: 38 ( تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ) .
إذاً فالذي يخلصْ يجب أن يكون تائباً ومعتمداً بآسم يسوع وحاصلاً على الروح القدس من خلال التكلم بألسنة وسالكاً بطريق القداسة بأعمال البر وثمار الروح القدس منتظراً مجيء الرب العظيم يسوع القادر على كل شيء.
والرب معكم

بقلم الأخ إميل صائغ

http://www.sayadi-al-nas.ae
http://www.sayadi-al-nas.com

صيادي الناس