بآسم الرب يسوع المسيح 
            يتّفق الكثيرون اليوم على أن السلام هو عنصر أساسي لتحقيق الأمان والأستقرار 
            والتقدم في كل مجالات الحياة , وحالات التشتت والتشرّد والضياع الفكري 
            والأخلاقي التي تصيب الأفراد والعائلات على حد ٍسواء يقع اللوم فيها 
            على عدم وجود السلام , والسلام ليس بالضرورة أن يكون سلام دولة أو أمّة 
            أو مجتمع يعيش على الأرض اليوم بل أن السلام يبدأ من داخل أنفسنا نحن 
            . 
            
لقد 
            قال يسوع " سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ 
            كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ 
            وَلاَ تَرْهَبْ " يوحنا14 :27 .
            لقد أعطانا يسوع سلاماً في وسط هذا العالم المضطرب والمتخّبط عندما أعطانا 
            الروح القدس , لأن الروح القدس هو يعزّينا ويساعدنا على تحمّل مشاكلنا 
            وإيجاد الحلول لها . لقد قال داؤد " أَيْضاً إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي 
            ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ 
            وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي " (مزمور 23 :4) لقد كان قلب 
            داؤد ممتلئاً بسلام دافيء عندما كتب المزمور , لقد كان يعرف أن رئيس 
            السلام هو المخلص والمنجي . وإشعياء 53: 5 يقول"..... تَأْدِيبُ 
            سَلاَمِنَا عَلَيْهِ وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا " لقد رسم يسوع طريق 
            السلام لنا من تلك الجلدات المؤلمة واضعاً أساس الرحمة والمحبة , رسم 
            طريق ملكوت الله لنا لنسير فيه , فإن كنّا نبتغي ملكوت الله فالإنجيل 
            يقول لنا " لأنْ لَيسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلاً وَشُرْباً بَلْ 
            هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ " رومية 
            14: 17 .
            فإن كنت تريد السلام في نفسك وقلبك فإجتهد للحصول على الروح القدس , 
            وإن كان كذلك فلماذا لا تعملها بحسب خطّة الله التي رسمها لخلاص الناس 
            والتي يخبرنا بها الوحي على فم الرسول بطرس في أعمال 2: 38 " تُوبُوا 
            وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ 
            لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ 
            " .
            إن إله السلام هو صانع عظائم فهو :
            1- يسحق الشيطان تحت أرجلنا ( رومية 16: 20 )
            2-يقدسنا ويحفظ روحنا ونفسنا وجسدنا بلا لوم عند مجيئه ( 1 تسالونيكي 
            5: 23 )
            3-يكمّلنا في كل عمل صالح ( عبرانيين 13: 20-21 )
            4-يكون معنا ( رومية 15: 33 ) ( 2 كورنثوس 13: 11 ) ( فيلبي 4: 9 ) 
            وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ 
            وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ ( فيليبي 4: 7 )
            والرب معكم .
            بقلم الأخ إميل صائغ