بآسم الرب يسوع المسيح

عندما يأتي ساعي البريد ويضع رسالة في صندوق البريد فإننا نتلهف لمعرفة مضمون الرسالة, فإن كانت أخباراً مُفرحة كان يومنا سعيداً وإن كانت أخباراً مُحزنة فيومنا يكون مُكتئباً, هكذا نحن في عالمنا الحاضر .
ولكن عندما أقرأ الكتاب المقدس كلمة الله العليا فإني أُلاحِظ أن الرسول بولس كتب رسائل كثيرة الى الكنائس في أول نشؤها مُشجعاً ومُقوياً إياهم لكي يثبتوا في الحق , وهذه الرسائل التي كُتبت بإيحاء من الروح القدس كان يتم تداولها بين الكنائس بحسب ما يُخبرنا الكتاب المقدس في كولوسي 4: 16 .
إن التأثير الفعال والقوي للرسائل كان معادلاً لحضور الجسد بحسب ما ذكر الرسول بولس في 2كورنثوس 10: 11 .
لقد كان يعتبر المؤمنين في كنيسة كورنثوس كرسالة مكتوبة في قلبه واضحة ومقروءة لجميع الناس 2كورنثوس 3: 2 , بل تعدى الأمر لنكون جميعنا رسالة المسيح المكتوبة بروح الله الحي 2كورنثوس 3: 3 .
إن رسالة الرب يسوع الروحانية التي تسلّمها الرسل منه وكرزوا بها في يوم الخمسين لازالت تُكرز الى يومنا هذا ولازالت تُقوّي وتُشدد المؤمنين في كل أنحاء العالم , وهي رسالة خلاصنا وجواز سفرنا الى السماء حيث الرب الإله وليّنا ومَلِكنا .
تقووا وتشددوا بهذه الرسالة يا أخوتي الأعزاء.
والرب معكم
بقلم الأخ إميل صائغ

http://www.sayadi-al-nas.ae http://www.sayadi-al-nas.com صيادي الناس