in English
 

بآسم الرب يسوع المسيح

كنت أتصفح في الأنترنيت فقرأت موضوعاً عن تحوّل إمرأة مسيحية الى ديانة أخرى , فأثار هذا الموضوع إهتمامي فبدأت أبحث عن تفاصيل إخرى عن هذا الموضوع , فقرأت شهادة هذة المرأة التي تقول إنها كانت مؤمنة وتقرأ الكتاب المقدس وتواظب على الذهاب الى الكنيسة وتحاول أن تكسب الناس للرب لكي يخلصوا . وقرأت الأسباب التي دعت هذه المرأة الى ترك دينها والتوجه الى ديانة أخرى فوجدت أن الأسباب ضعيفة جداً وواهية , وأن الأساس الذي بَنَتْ عليه هذه المرأة بيتها الروحي لم يكن صلباً بل كان أساساً هشاً , وعندما جاءت أنهار إبليس وهبت رياحه لم يصمد ذلك البيت بل كان سقوطه عظيماً , تماماً كما وصف الرب يسوع ذلك الرجل الجاهل في متى 7: 26-27 " وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا ، يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جَاهِلٍ ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الرَّمْلِ. فَنَزَلَ الْمَطَرُ ، وَجَاءَتِ الأَنْهَارُ ، وَهَبَّتِ الرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذَلِكَ الْبَيْتَ فَسَقَطَ ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيماً " .
لقد قال الرب يسوع في مرقس 3: 27 " لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَ قَوِيٍّ وَيَنْهَبَ أَمْتِعَتَهُ، إِنْ لَمْ يَرْبِطِ الْقَوِيَّ أَوَّلاً، وَحِينَئِذٍ يَنْهَبُ بَيْتَهُ " , لقد استخدم إبليس هذا المثل في حربه مع هذه المرأة , وحيث أن هذه المرأة لم تكن ترتدي سلاح الله الكامل المُمَثَلْ بدرع البرّ وترس الإيمان وخوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله ولم تتمنطق بمنطقة الحق ولم تحتذي بآستعداد إنجيل السلام فقد خسرت الحرب وخسرت نفسها لتربح العالم الذي يقودها الى الهاوية .
أيها الإخوة لقد قال الرب يسوع في متى 24: 12-13 " وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ وَلَكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهَذَا يَخْلُصُ " إن العالم المُظلم الذي نعيش فيه اليوم مليء بالعثرات والتجارب التي يضعها إبليس في طريقنا لكي يجعلنا نبتعد عن عمل الرب وخدمته ونظُلّ عن طريقنا كما فعلت هذه المرأة , ولكن الوحي يقول على فم الرسول يعقوب في الأصحاح الأول من رسالته في العددين 3, 4 " عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْراً وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ "
لنثبت في الروح ولا نتزعزع مصلّين في الروح في كل وقت ومنتظرين سرعة مجيء الرب .
والرب معكم
بقلم الأخ إميل صائغ

http://www.sayadi-al-nas.ae
http://www.sayadi-al-nas.com

صيادي الناس